الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

اقتلوا ركس !



زمان ...كانت طفلة جميلة , ليس شكلا , انما مضمونا , أو كما اعتادت أن تخبرها أمها : "أنتى زهرة الأحلام التى ترتمى على الأرض لتشرب من ماءها ثم تعود مرة أخرى منتصبة كالنخل فى وجه الريح ...مع انك زهرة صغيرة ". كانت تشعر بحلاوة شديدة فى قول أمها ذلك, الذى لم تكن تفهمه , كانت تصلها الأحاسيس , لكن لم  تصلها المعانى لصغر سنها , و هو ما اعتادت أن تخبر أبيها به:" فى المدرسة يلقوننا أشياء.. أشعر أنها كبيرة ..كبيرة جدا و مهمة ..لكننى لا أفهمها يا أبى "

كل ما استطاعت أن تحفظه من دروسها , ذلك الدرس الذى يتحدث عن الكلاب .. "الكلاب كائنات حساسة , قوية , طيبة , قد تبدو شرسة , لكن الله خلقها هكذا لتحمى الإنسان و تدافع عنه , كما أنها صديقا و فيا تستطيع أن تترك مع جميع أسرارك, كما يمكنك أن تشاركه مكانك و سريرك! "..."باباااااا , أنا بحب الكلاب , أنا عايزة كلب"

 بالفعل ..لم يكذب أباها خبرا , ففى عيد ميلادها الثانى عشر أهداها "كلبا صغيرا" ,كانت فرحة وقتها , فناما يومها سويا , استيقظنا ليعدا "سويا" الفطور , ثم خرجنا للعب فى الحديقة ...سويا ! .مرت الأيام بينهم فى سعادة لا متناهية , كل يوم يزداد حبها له , بل يزداد اعجابها و عشقها للكلاب أجمعين .

مرت السنين هكذا , احترام و اعجاب من تجاهها للكلب , حبا يزيد فى كل حركة يفعلها ,فى كل وثبة فى كل شىء .. عندما بلغت السابعة عشر من عمرى , بدأت تظهر على جسدها معالم الازدهار الأنثوى , فبدأت تثير فى من قلوبهم مرضا , الرغبة فى تفحصه " فى الرايحة و فى الجاية " ,لم تكن وحدها بالطبع , فقد كان "كلبها" معها فى مثل هذه الأوقات الصعبة , كان يكشر عن أنيابه لهذا و يزأر لذلك , حتى أتى ذلك اليوم الذى "قدس" صورته فى مخيلتها...للأبد !  عندما هاجمها "بالفعل " أحد الفتوات الذى أتى على االمنطقة حديثا ,مستعرضا فحولته على "زهرة لسه بتفتح" , تصدى الكلب له بكل ما يملك من طاقة , و قوة , وشجاعة . استطاع أن ينتصر عليه و أن يُعلم كل من يُحاول المساس بها درسا لن ينساه , نعم , قدسته!

مرت حوالى ثلاثة عقود و بضع سنين , تعمل و تدرس و بالطبع لازلت لا تفهم شيئا لكنها استسلمت لهذه المسألة "من زمااااان" . لم يغب عن ذاكرتها بسالته ذلك اليوم , فظلت ذكرى كلبها تلوح لها يوميا تذكرها بالنعمة التى أنعم بها علىها ...كلبها !

بالرغم من أنها لاحظت بعض التغييرات عليه , فبدأ يتغوط فى فراشها و لا يداريها , بدأ يخيف جميع أصدقائها حتى ابتعدوا عنها جميعا , لكنها دائما ما كانت تعذره  لكبر سنه تارة أو لعدم فهمها تارة أخرى بما يدور حولها ..." و من امتى و أنا بفهم !"

لكن ما أثار حفيظتها "حقا " , ه عندما بدأ "يتحرش" بها فى مناطق غريبة ...مناطق لم يطلها لسانه منذ أن عرفته , فكان أقصى ما وصل اليه كلبها هو أن يلعق خديها تعبيرا عن حبه لها ...رغم ما كان يثيره ذلك من اشمئزاز وقرف بداخلها الا أنها كانت تعذره بحجة انهما صديقان , و كل صديق يحب صديقه "بطريقته " !

قررت أن تأخذه الى عياد الدكتور البيطرى , و كانت المرة الأولى التى تطأ قدميهما هذه المكان الحساس ._بالنسبة له_ .
...........
-خير يا دكتور طمنى ؟
-سعار !
-ألف سلامة يا دكتور .
-طب هو عنده ايه ؟
-سعار !
-أه..
صمت ثم فكرت أنه يجب أن تطمأن عن حالة كلبها , فقررت أن تسأله ثانية :
-حضرتك تشخص حالته ديه بايه
نظر اليها الدكتور بنظرة لم تفهم معناها, لكن كان بها شيئا من الغباء كما اعتقدت هى," له فى خلقه شؤوووون "
-سعار يا هانم ..عنده سعار !

لم تفهم سبب عصبيته المفرطة هذه و أخذت تتسائل داخل نفسها " و أنا مالى و مال السعال اللى عنده أنا عايزة أعرف الكلب عنده ايه !!  دكتور غبى صحيح "

و قبل أن تهم لتسأله  قال :
السعار ...هو "داء الكلب"...فيروس يصيب الحيوانات و الانسان برده.

لم تفهم ما قاله الدكتور فأجابته :
و هل هذا موجود فى كتاب الوزارة ؟

طأطأ الدكتور رأسه الى الامام و كأنه لا يسمعها  :
أفندم ؟! –

-كمل يا دكتور ..كمل!

- المهم ...ان الفيروس ده بيقاوم التبريد لفترات طويلة ولكنه يُتلف بالغليان، التعرض لأشعة الشمس أو التجفيف، إلا انه لا يتأثر بالمطهرات الموضعيه *.

همهمت لنفسها :
ليه كلهم مُصريين يفكرونى انى مبفهمش !

-كان ممكن نعالج الموقف لو كان الكلب أخد اللقاح الخاص بالمرض, لو كنتى حضرتك أخدتى احتياطاتك  , لكن الكلب فى مراحل متأخرة جدا ...ده بيشطب !!

ثم ضحك بشدة لم يوقفه الا نظرتها الصامتة التى كانت تقول : " ظريف أوى !",فاعتدل و أخذ وقار الدكاترة ثم قال :
لازم يتقتل !

شهقت : يتقتل !!!!!

-يا هانم لو متقتلش , هيقتل حضرتك , هيمشى يقتل فى الناس واحد واحد !

-ازاى حضرتك , انت متعرفش حاجة , احنا صحاب , ده صديقى الوفى , كتاب الوزارة صفحة 14 درس "الكلب صديقى " كان بيقول كده , ده هو اللى حمانى لما كان عندى 17 سنة , ده هو اللى حامينى دلوقتى , ازاى أنام و هو مش موجود فى البيت .

-كان لازم من الأول يتم تلقيحه و تسكينه بره البيت , مش جواه , لكن للأسف الوقت متأخر , لازم يموت , هو اسمه ايه؟

-ركس

-اسم مشهور أوى

لم تفهم هى معنى ما قاله , لكنها همت لتغادر و هى تحمل "ركس" على أعناقها , فسألها الدكتور :
مش هتدينا الأمر بقتله؟

-مش هقتل اللى حمانى فى يوم !!

-لكن اللى حماكى اليوم ده مش هو اللى انتى شيلاه دلوقتى !
استجمع الدكتور قواه ليحاول أن يفهمها أن ما تفعله هو ضد أى شىء بجميع المقاييس  فصرخ فيها :
-لو مقتلتيهوش النهاردة هيقتلك هو !

لم تأبه لكلامه و خرجت و هى تغلق الباب بقوة خلفها حتى لا تسمعه و هو يصرخ مرددا:
هيقتلك !!! هيقتلك !!.

 خرجت  تمسع دموعها وهى  تمسح على ظهر "ركس" , و تقول له : كيف أقتلك و انت تحبنى ...كيف؟ !



ذأر "ركس" زئير خفيف ..لم تسمعه فى البداية , لكن زأيره أخذ فى الاشتداد  , قفز من بين يديها , وقف أمامها ليمنعها من "الخروج" , لم تصدق ما تراه عيناها و تذكرت على الفور كلام الدكتور , حاولت التنحى يمنة فحاصرها, تحركت يسرة فرجع خطويتين الى الوراء , و أسند كل طاقته الى قدميه الخلفيتين فى حركة تشبه الضغط على الزناد , استعدادا للهجوم عليها , صرخت بشدة , سمع الدكتور صراخها , فرفع سماعة الهاتف و ضغط على الزر الخاص بأمن البوابة و همس لهم حتى لا يسمعه "الكلب":

احموها و اقتلوا "ركس" , اقتلوا ركس...

الأحد، 25 سبتمبر 2011

شهادة طنطاوى


س١ : حصل اجتماع يوم 22 يناير، هل ورد إلي رئيس الجمهورية السابق ما دار في هذا الاجتماع وما أسفر عنه وما كان مردوده ؟
ج1 : الاجتماع كان برئاسة رئيس الوزراء واعتقد أننه بلغ.

س2 : بداية من أحداث 25 يناير وحتي 11 فبراير هل تم اجتماع بينك وبين الرئيس السابق حسني مبارك ؟
ج2 : ليست اجتماعات مباشرة ولكن يوم 28 يناير لما أخذنا الأمر من السيد رئيس الجمهورية كان هناك اتصالات بيني وبين السيد الرئيس ؟

س3: ما الذي أبداه رئيس الجمهورية في هذه اللقاءءات ؟
ج3: اللقاءات بيننا كانت تتم لمعرفة موقف القوات المسلحة خاصة يوم 28 وعندما كلفت القوات المسلحة للنزول للبلد ومساعدة الشرطة لتنفيذ مهامها ,كان هناك تخطيط مسبق للقوات المسلحة وهذا التخطيط يهدف لنزول القوات المسلحة مع الشرطة وهذه الخطة تتدرب عليها القوات المسلحة بتنزل لما الشرطة بتكون محتاجة المساعدة وعدم قدرتها علي تنفيذ مهامها وأعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة اللي هي نزول القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية وهذا ما حدث.

س4 : هل وجه رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك أوامر إلي وزير الداخلية حبيب العادلي باستعمال قوات الشرطة القوة ضد المتظاهرين  بما فيها استخدام الاسلحة الخرطوش والنارية من 25 يناير حتي 28 يناير ؟
ج4 : ليس لدي معلومات عن هذا واعتقد ان هذا لم يحدث.

س5 : هل ترك رئيس الجمهورية السابق للمتهمين المذكورين من أساليب لمواجهة الموقف ؟
 ج5 : ليس لدي معلومات.

س6: هل ورد أو وصل إلي علم سيادتك معلومات أو تقارير عن كيفية معاملة رجال الشرطة ؟
6 : هذا ما يخص الشرطة وتدريبها ولكني أعلم ان فض المظاهرات بدون استخدام النيران

س7 : هل رصدت الجهات المعنية بالقوات المسلحة وجود قناصة استعانت بها قوات الشرطة في الأحداث التي جرت؟
ج7 : ليس لدي معلومات

س8 : تبين من التحقيقات إصابة ووفاة العديد من المتظاهرين بطلقات خرطوش أحدثت إصابات ووفيات..هل وصل ذلك الأمر لعلم سيادتك وبم تفسر ؟
ج8: إنا معنديش معلومات بكده.. الاحتمالات كتير لكن مفيش معلومة عندي

س9 : هل تعد قوات الشرطة بمفردها هي المسئولة دون غيرها عن إحداث إصابات ووفيات بعض المتظاهرين
؟ ج9 : إنا معرفش ايه اللي حصل

س10 : هل تستطيع سيادتك تحديد هل كانت هناك عناصر أخري تدخلت ؟
ج10 : هيا معلومات غير مؤكدة بس اعتقد ان هناك عناصر تدخلت

س11 : وما هي تلك العناصر ؟
ج11 : ممكن تكون عناصر خارجة عن القانون

س12 : هل ورد لمعلومات سيادتك ان هناك عناصر اجنبية قد تدخلت ؟
ج12 : ليس لدي معلومات مؤكدة ولكن ده احتمال موجود

س13 : وعلي وجه العموم هل يتدخل الرئيس وفقا لسلطته في ان يحافظ علي أمن وسلامة الوطن في إصدار أوامر أو تكليفات في كيفية التعامل ؟
ج13 : رئيس الجمهورية ممكن يكون أصدر أوامر - طبعا من حقه ولكن كل شئ له تقييده المسبق وكل واحد عارف مهامه

س14 : ولمن يصدر رئيس الجمهورية علي وجه العموم هذه الأوامر ؟
ج 14 : التكليفات معروف مين ينفذها ولكن من الممكن ان رئيس الجمهورية يعطي تكليفات مفيش شك

س15 : وهل يجب قطعا علي من تلقي أمر تنفيذه مهما كانت العواقب ؟
ج15 : طبعا يتم النقاش والمنفذ يتناقش مع رئيس الجمهورية وإذا كانت الأوامر مصيرية لازم يناقشه.

س16: هل يعد رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك مسئول مسئولية مباشرة أو منفردة مع من نفذ أمر التعامل مع ألمتظاهرين الصادر منه شخصيا؟
ج16 : إذا كان أصدر هذا الأمر وهو التعامل باستخدام النيران أنا اعتقد ان المسئولية تكون مشتركة وأنا معرفش ان كان أعطي هذا الأمر أم لا.

س17: وهل تعلم ان رئيس الجمهورية السابق كان علي علم من مصادره بقتل المتظاهرين ؟
ج17: يسأل في ذلك مساعديه الذين ابلغوه هل هو علي علم أم لا.

س18: وهل تعلم سيادتكم ان رئيس الجمهورية السابق قد تدخل بأي صورة كانت لوقف نزيف المصابين ؟
ج18 : اعتقد انه تدخل وأعطي قرار بالتحقيق فيما حدث وعملية القتل وطلب تقرير وهذه معلومات.

س19: هل تستطيع علي سبيل القطع والجزم واليقين تحديد مدي مسئولية رئيس الجمهورية السابق عن التداعيات التي أدت إلي إصابة وقتل المتظاهرين ؟
ج19 : هذه مسئولية جهات التحقيق.

س20: هل يحق وفقا لخبرة سيادتكم ان يتخذ وزير الداخلية وعلي وجه العموم ما يراه هو منفردا من اجراءات ووسائل وخطط لمواجهة التظاهرات دون العرض علي رئيس الجمهورية؟
ج20: اتخاذ الاجراءات تكون مخططة ومعروف لدي الكل في وزارة الداخلية ولكن في جميع الحالات يعطيه خبر بما يخص المظاهرات ولكن التظاهر وفضه هي خطة وتدريب موجود في وزارة الداخلية.

س21 : وهل اتخذ حبيب العادلي قرار مواجهة التظاهر بما نجم عنه من إصابات ووفيات بمفرده بمساعدة المتهمين الاخرين في الدعوى المنظورة وذلك من منظور ما وصل لعلم سيادتك ؟
ج 21 : معنديش علم بذلك.

س22 : علي فرض إذا ما وصلك تداعيات التظاهرات يوم 28 يناير إلي استخدام قوات الشرطة آليات مثل اطلاق مقذوفات نارية أو استخدام السيارت لدهس المتظاهرين..هل كان أمر استعمالها يصدر من حبيب العادلى ومساعديه بمفردهم ؟
ج 22 : ما أقدرش أحدد اللي حصل أيه ولكن ممكن هو اللى اتخذها وأنا ما أعرفش واللى اتخذها مسئول عنها.

س23: هل يصدق القول تحديداً وبما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة أن رئيس الجمهورية السابق لا يعلم شيئاً أو معلومات أيا كانت عن تعامل الشرطة بمختلف قواتها أو أنه لم يوجه إلى الأول سمة أوامر أو تعليمات بشأن التعامل والغرض أنه هو الموكل إليه شئون مصر والحفاظ على أمنها ؟
ج23 : أنا ما أعرفش اللى حصل أيه لكن أعتقد إن وزير الداخلية بيبلغ وممكن ما يكونش مش عارف بس أنا ما أعرفش

س24 : هل هناك اصابات أو وفيات لضباط الجيش ؟
ج 24 : نعم هناك شهداء.

س25 : هل تعاون وزير الداخلية مع القوات المسلحة لتأمين المظاهرات ؟
 ج 25 : لأ.

س26 : هل أبلغت بفقد ذخائر خاصة بالقوات المسلحة؟
ج26: مفيش حاجة ضاعت لكن هناك بعض الخسائر في المعدات واتصلحت ومفيش مشكلة.

س27: هل أبلغت بدخول عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق أو غيرها لإحداث إضرابات ؟
ج27 : هذا الموضوع لم يحدث أثناء المظاهرات واحنا بنقاوم الموضوع ده واللي بنكتشفه بندمره وإذا كان فيه حد محول لمحكمة فهذا ليس أثناء المظاهرات.

س28: هل تم القبض على عناصر أجنبية في ميدان التحرير وتم إحالتهم للنيابة العسكرية ؟
ج28: لا ..لم يتم القاء القبض على أى أحد

س29: فى الاجتماع الذي تم يوم 20 يناير هل تم اتخاذ قرار بقطع الاتصالات؟
 ج29 : لم يحدث .

س30: بعض اللواءات قالوا طلب منا فض المظاهرات بالقوة..هل طلب من القوات المسلحة التدخل لذلك ؟
ج30: أنا قلت فى كلية الشرطة في تخريج الدفعة إن أنا بأقول للتاريخ إن أي أحد من القوات المسلحة لن يستخدم النيران ضد الشعب

الأحد، 21 أغسطس 2011

الشحات البطل


مررت على كوبرى الجامعة , وقفت انظر الى النيل الفسيح , ثم أدرت له ظهرى, ليس لعلمى أنه ملوث بل لكبرحزنى " الحزن نفس الحزن", سرحت بهمومى و اذا بعينى "تخزقها " قطعة قماش بيضاء ,تتوسطها نجمة و خطين باللون الازرق , "تصدقول بالله" شعرت "بقرف" و اشمئزاز و قبضة زادت همومى هم .سرحت بى مخيلاتى المريضة و تخيلتنى ملثم يفجر السفارة بالعمارة , لكن سرعان ما ذكرنى لسانى بأنه " يا ولاااااد الكلب !!! واخدين السفارة فى العمارة عشان معرفش أفجركم !!" , فما كان منى الا الاذعان لقلة حيلتى و الرضا بأن أكون_فى خيلاتى_ مازينجر , يمد يداه _الطويييييلتان_ لينزع قطعة القماش ويقطعها اربا ! , و للمرة الثالثة انتزعنى شيئا من خيالاتى , لكن هذه المرة هو انتزاع حقيقى , انتزاع بطولى , انتزاع يستحق له التوقف .
لقد فعلها "أحمد الشحات" ابن الشرقية , فعلها و حقق جزء من ارادتنا المقودة , فعلها بالأمس بعد تفكير ساعات , اقتحم فيها العمارة المجاورة وتسلل منها الى السفارة و ينتزع من على المبنى العلم الاسرائيلى و يضع بدلا منه العلم المصرى , و لن أستفيض فى ما فعله لأننا جميعا شاهدناه بالأمس.

لكن ما فعله "الشحات" سيجعلنا نقف عند محطتين هامتين, الاولى هى التاريخ و الثانية هى المستقبل ,و هما متصلان ببعضهما اتصالا وثيقا تتوقف فيه الاولى على الثانية , فالتاريخ سيكتب ما فعله هذا المصرى _رضينا أم أبينا_ , لكن "نحن" من سيحدد الصيغة التى سيسجله بها ما فعله, أسيكتب " أن فى اليوم الفلانى قام أحد المصريين اثر مشاعر حماس بنزع العلم الاسرائيلى من على السفارة الاسرائيلية. انتهى الخبر" , أم سيكتب ".. و هكذا انضم "الشحات" الرجل المصرى الذى تسلق العمارة التى بها السفارة الاسرائيلية لينتزع العلم الاسرائيلى ويضع مكانه العلم المصرى الى قائمة الافراد الذين غيروا التاريخ , غيروا سياسات العالم و حركوا شعوب , أمثال , "منتصر الزيدى" _الذى القى بحذاءه بوجه الرئيس الامريكى السابق جورج بوش _ احتجاجا على السياسات و الانتهاكات الامريكية فى العراق , و "رائى أبيليا" الناشطة الامريكية اليهودية التى قاطعت حديث "نتنياهو " فى الكونجرس صارخة :" كفى احتلال. أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية" .

 نحن من سيحدد الايام المقبلة كيف نريد أن يكتب التاريخ ما فعله "الشحات" , أسنهلل و نفرح ثم مثلما يقال " كل واحد يروح لحال سبيله " , لنأتى فى اليوم المقبل, لندنس أيدينا فى صفقة أدوية أو اتفاقية مواد غذائية أو بعثة مهندسين اتصالات و مهندسين زراعين مع هؤلاء الرعاع !!! أو حتى استمرا العمل بنصوص اتفاقية كامب ديفيد , هذه الخرقة البالية المنتهكة منذ عقدها !
فلنمجد البطولة و نضعها صوب أعيننا , تكون لنا مشكاة فى طريقنا , طريقنا الى قضيتنا الاولى . فويل لمن يزايد على أنها بطولة و أنه عمل عاديا يستطيع الكثيرين فعله , فلو كان لماذا لم يفعلوا ؟ّ! . الافراد يغيرون التاريخ , ان نسينا أسماء الابطال فيجب ألا ننسى البطولات , التى أخرجت السخط عربى و العالمى تجاه هذا الكيان و هذا المؤسسة الصهيونية لتتجلى فى عمل , ينتقل بالقضية من سخطها الشعبى الى سخطها الدولى ,من معاداة شعب الى دولة, الى معاداة دولة الى دولة , فدعونا نرحب "بمصر الدولة " بيننا , "مصر" كدولة معادية رسميا لدولة اسرائيل , و تذكروا اننا لن نستطيع الذهاب الى فلسطين مادمنا دولة محتلة و لن نستطيع الامساك بسلاح و تصويبه نحو العدو مادمنا نرفع علمه فى سماء وطننا .

و لم يتبق لنا الا تحية شهداء الجيش المصرى الذين ضحوا بأرواحهم و هم يؤدون عملهم لحماية هذا الوطن و رفعة شأنه , انتم فخر مصر , و نحن أمل مصر .

سارة الصادق

الاثنين، 23 مايو 2011

المجلس العسكرى...من هنا يأتى الفساد



أيها الخائفون من نقد المجلس العسكرى ..أفيقوا ...أيها المدافعون عن المجلس ...أفيقوا ...أيها المسكرين أعينكم عما يفعله المجلس ....أفيقوا !!!
موقف الجيش واضح من أول يوم هبط فيه على أرض الثوار , فهو موقف لم يرتق حتى الى مرتبة المحايد , فلولا ضغط المتظاهرين لكان مبارك لايزال بيننا الان ...و فى الوقت التى كان يهتف فيه الثوار ثورة ثورة حتى النصر أعتقد ان الجيش كان لايزال يغنى "اخترناك اخترناك" ,فارجو ألا تكون نسيت رسائل الجيش "انتظرنا 30 عاما فلا مانع من الانتظار قليلا " ...و أرجو من حسن نواياك ألا تقول .."لا لا طلع مش هو الجيش اللى كان بيبعتها "..فيا عزيزى شبكات الاتصالات كانت تقع رحمة الجيش و النظام السابق قبله , و من يقول " احمدوا ربنا ان الجيش لم يفعل بكم مثلما فعل الجيش الليبى "أقول له احذر فقد تقع ضحية محاكمة عسكرية بسبب هذا القول , أتقارن جيشنا الوطنى العظيم بمرتزقة من "تشاد" !!
أنسيت ما حدث يوم 9 مارس ؟!, عندما استعان المجلس بجيش من البلطجية لفض الاعتصام و عندما تم تجريد الفتيات الاتى تم القبض عليهم من الثياب ليخضعوا لاختبار العذرية !! , و عندما استنكرت الاعلامية بثينة كامل هذا و هاجمت الجيش رد عليها السيد عتمان رد بسيط رغم ما يحمله _الرد_ من وقاحة .."احنا عالرفين كل اللى كانوا فى الميدان ايه !" , هذا غير العشرات من الذين تم اعتقالهم و تم محاكمتهم محاكمات عسكرية و مازالوا معتقلين حتى تلك اللحظة !!
و ما الذى تعنيه لك كلمة محاكمة عسكرية لمدنين ..أيعتبرنا الجيش اننا جميعا جنوده الذين خرجوا و انصاعوا عن تنفيذ اوامره العسكرية فأدى بنا هذا الى محاكمة عسكرية !!
و بالرغم من وضوح أفعال الجيش كوضوح الشمس فى وسط النهار , الا أنك مازالت صامت و تدافع عن الجيش متحججاب " أنا معاك ان الجيش أخطأ لكن ده الورقة الاخيرة " !! , الورقة الاخيرة لمن لك أم له ؟!.فى الحقيقة أن المجلس العسكرى استطاع أن يخرسك , استطاع أن يطبق فمك بمخزون الدولة الذى ينفذ و اقتصاد الدولة الذى ينهار و ان هؤلاء الثوار ما هم الا مجموعة من الطلبة المراهقين يحركهم الحماس المفرط و أنك يجب الا تنزل الا مستوى الجهلاء منهم و ان تنتقد الجيش لأنه أخر ورقة ...لكنك لم تسأل أخر ورقة لمن ؟!
أنسيت ما حدث فى امبابة ؟!! , أسوة بالأفلام المصرية الهابطة , حضر الجيش متأخرا أربع ساعات _بعد ما خربت امبابة_ و بعد أن هرب من هرب و نجى من نجى ليقع الجيش فى وطأة الحيرة ..من فعل هذا من حرق امبابة ؟!!! و بدأت انت تجيب عن حيرة الجيش المصطنعة فى حين ذهب هو ليحضر لشىء جديد , هذا بالطبع بعد أن قبض الجيش على أنفار من البشر حتى لا تظل السجون فارغة و ان نسبت القضية الا مجهول , المشكلة ليست فى ذلك, المشكلة كيف يحدث هذا فى حضور الجيش المسيطر القوى المستعد فى اى لحظة لصد هجمات أى عدو خارجى ...و تقولى الورقة الاخيرة!!!! ....ده الورقة المحروقة!!
أطلت , اعذرونى , لكن بالرغم من ذلك لم أعطى الجيش حقه , الجيش وحده من يعلم أنه الورقة الاخيرة و ان جميع ما يفعله هو مجرد استماتات للبقاء أحب أن اسميها "فلفصة" , لأنه مدرك أنه يتصرف بشرعية لم يعطيها له الثوار و ان عاجلا أم أجلا سننتزع هذه الشرعية الوهمية , و ان لم تشارك معانا يوم 27 مايو القادم أوعدك بأن بعد شهور من الان و بعد الانتخابات تحديدا ستأتى الرياح بما لا تشتهيه نفسك و ستجد نسك محكوما بحكم عسكر _مرة أخرى_(راجع كلام "صانع الملوك" فى الاهرام و حديثه عن الجيش .
يا مصريين , انتم أثبتم انكم قادرون على توحيدنا جميعا , مسلم و مسيحى و سلفى و اخوانى و اشتراكى و علمانى و شيوعى و كفرة أيضا !! , و انكم قادرون على حمايتنا جميعا و أن لدينا فى وقت الازمة من الاحترام و روح المساعدة ما يكفينا , فكيف تغيير كل هذا منذ أن دخل بيننا المجلس العسكرى , فتنة و دمار هنا و ضرب هناك و انعدام الامن !
قف للجيش اليوم قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه الندم ..مبارك ضربنا يوم 25 و 26 و 27 و 28 يناير لأنه كان يخاف أن يسقط شيئا عنه و هكذا يفعل المجلس الان , و تذكر أنت صانع قرارك , أنت من حميت امك و أختك و انت من وقفت أما الفاسد و الفساد و انت من حطمت جدار الظلم ...أستترك الان الجيش يفعل بك مثلما فعل مبارك...كنا نقول أن مبارك ليس بن على ...و الان نقول أن طنطاوى ليس مبارك ...لا طنطاوى هو مبارك و أسوا من مبارك , على الاقل مبارك لم يرتدى الا رداء الفساد اما طنطاوى فيرتدى رداء الوطنية و البراءة و تحت هذا الرداء يسكن الفساد ..لكن عما قريب سيسقط الرداء لأن الرائحة بدأت تنبعث.

الجمعة، 6 مايو 2011

رسالة من أمى للمجلس العسكرى

"صباح الخير يا مجلس" , تحية و بعد ......

أنا أم كاتبة هذه السطور أبعث لكم برسالة بمناسبة مرور 100 يوم على الثورة , كل سنة و انتم طيبين و أعاد الله عليكم الايام بالخير .

لم أعهد من أمى هذا الاسلوب المنمق فنظرت لها ضاحكة فعرفت ما أفكر فيه فانطلقت بخفة دمها المعهودة تسرد رسالتها :



" الحق يا مجلس أنا مكسوفة من البت اللى بتكتب الكلام ده , أصل البت ديه شاركت فى الثورة , سفت التراب , وقفت قدام مبارك و العادلى , شافت الخوف جريت وراه و ادته حتت علقة , حضنت أخوها حتت حضن و هو بيموت , ميغركش قوتها ديه دمعتها قريبة أوى ....البت تعبت أوى يا مجلس . لكن الحق يتقال ,ما شىء هون عليها الايام السودة اللى عاشتها الا وقفتك جنبها ,وقفة رجالة بصحيح , بس حصل حاجة غريبة أوى من يومين.... دخلت عليها أودتها لقيتها بتبكى بحرقة و بوجع قلتلها اتكلمى قالتلى : "مقدرش , قالولى الجيش كارت أحمر , قالولى أخر حاجة تشتكى منها الجيش , وقالولى الجيش أخر كارت بقالينا !!"



أنا بنتى يا جيش أخر كارت باقيلى و أنا الصراحة كارتى أبيض ضحكته بيضة طيبة من قلبه أصل قلب شباب , بس الشباب بيموت يا مجلس, لو "الشباب" غلط عاقبه وبخه لكن ما تعذبوش و لا تضدربوش , و ان وجب محاكمته متحكمهوش بمحاكمتك الناشفة أصله مش ظابط ده عصفور , و ان صوته علىّ متحبسوش ...انت متعرفش ان الطيور بتغنى جوا الاقفاص , لكن غنا حزين ,مجروح بيتألم , مش شايف لا نور و لا أمل و لا مستقبل .



أنا زى والدتك يا جيش و دلوقتى هعتب عليك عتاب الام لابنها , أمكم زعلانة منكم , غلطوا فى حقها و حق ولادها , و بتقولكم اعتذروا للعيال الطيابة ديه , حطوا اديكم فى ادهم , متعملوش زى اللى فاتوا , خدوا عبرة , أصل العيال ديع زيها زى الورد اللى فتح فى الجناين!!!



هنا قاطعت أمى بانفعال :" يا ماما مينفعش انتى كده بتقولى ان الجيش أخطأ و انه فشل فى ادارة الفترة الانتقالية"



قطبت أمى حاجبيها و هى تستمع لى : "حيلك حيلك , ادارة ايه و انتقالية ايه ما تسبينى أقول كلام أفهمه , خليهم يفهمونى .  تنهدت أمى ثم قالت : أنا خلصت , تقدرى تقومى دلوقتى " , هممت بالقيام لكنها استوقفتنى : " اسمعى يا بنتى و انتى بتقرى الجواب تقرييه بشويش و بصوت واطى ... متعمليش دوشة للناس اللى فوق , فارتعشت عضلات وجهى و اغرورقت عيناى بالدموع فاختنق صوتى : حاضر يا أمى .......





سارة الصادق

السبت، 23 أبريل 2011

يحكى أن....


منذ قرون_ ليست ببعيدة_ عاش ثلاثة حكماء فى قرية واحدة , نشروا نفس التعاليم و القيم , يختلف كل منهما مع الاخر لكن لا يكتمل أى منهم الا بوجود الاخر .
فى يوم من الأيام اجتمع الحكماء الثلاثة لمناقشة أمر طارىء فبدأ الحكيم (1) قائلا  :
- ما هذا الذى حل بأهل القرية , تشتتوا , يرددون أفكارا غريبة ليس من أى من كتبنا , متخذين ترهات القول منهجا لهم ....ماذا حدث لأهل القرية ,ماذا حدث لأهل القرية ؟!

قاطعه الحكيم (2):
و ماذا ستفعل اذا عرفت أن من نشر هذه الافكار هم فقهاء القرية و حجتها , فهم يقفون بالاسواق فى دوائر ينشرو من الكلام ما بطش ,مستغلين ترك الناس لكتبنا !!

سكت الحكيمان ثم نظرا الى الحكيم (3) الذى كان غارقا فى التفكير و كأنهما يدعونه لمشاركتهم الأمر ....فقال لهم :
اذن , لقد عرفنا العلال و المعلول .. سكت لبرهة ثم قال :

أسمعتما أخبار القرية المجاورة ؟؟

رد كل منهما بالنفى فاستطرد :

انها قرية يساعد فيها غنيها فقيرها , يرحم فيها السيد خادمه , لا يزدرى فيها الاخ أخيه بسبب لونه أو عرقه , يحترم كل منهما رأى الاخر , لا يسعون فى الارض فسادا فلا ينشرون الشائعات و لا الفتن بين بعضهم البعض و ينام فيها كل فرد و هو مؤدى واجباته .

بدت الدهشة واضحة فى عينين الحكيمان و هم يسألان:
و من هو حكيم هذه القرية ؟!!

تبسم الحكيم (3) قائلا :
 -انها قرية بلا حكيم !!.......فما بالكم اذا كانت بحكيم ...و لأننا لن نستطع الذهاب الى هناك فى الوقت الحالى بسبب جهلم بنا و تدهور أحوال أهلنا فسنأخذ من أهل قريتنا رجل ليمض ثلاثة أيام هناك و سنأخذ من أهل قريتهم رجل ليمض ثلاثة أيام هنا أما نحن فسنخرج بعيدا عن القريتين متخذين موضع المراقبة و التدوين و التحليل ....اتفقنا ؟
_اتفقنا !!

و فى صباح اليوم التالى اتخذ كل منهما موضوعه فذهب كل من الرجلين الى قرية الاخر و خرج الحكماء الثلاث الى موضعهم و لمدة ثلاثة أيام استمر فيها عمل الحكماء بدأب , و بعد انتهاء الفترة جاءا بكل من الرجلين ليتحدثا الى أهل القريتين , فتكلم رجل القرية المجاورة :
 لقد أصبت بالذهول عندما علمت أن هناك أناسا يمتلكون مناهج عظيمة تسهل لهم حياتهم و تعرفهم الحق من الباطل دون عناء , و رأيت ما كان أهل قريتى يفعلونه فى هذه الكتب بما فيها من قيم و مبادىء و ما كانوا يفسدونه و تمنيت لو يأتى أهل قريتى لينهلوا من هذه الكتب .
يا أهل قريتى انظروا الى ما يمتلكه هؤلاء , فلديهم من المناهج ما يستطيع أن يصلح ما أفسدنا بعضه .

ثم جاء دور رجل (قرية الحكماء) فقال :

لقد كدت أصاب بالجنون فى اليوم الأول فلقد رأيت الناس الكفرة التى طالما حدثنا عنهم شيوخنا و رأيت كيف هم يعملون بكد , يعطون كل ذى حقا حقه , لا يتعدون على حريات الاخرين , لا يسيطرون على أحد بحجة انهم أرجح منهم عقلا فالجميع هناك سواسية لا يميزهم الا عملهم . انهم يفعلون ما هو فى كتاب الحكماء التى تركناها نحن دون أن يعلموا  .

يا أهل قريتى ارجعوا الى كتب حكمائنا و انتهلوا منها معرفتكم و ليس من هؤلاء الذين يقفون فى حلقات الاسواق .اخرجوا من مظلمة الجهل الى النور.....

هنا علم الحكماء أن كلتا القريتين أمامها الكثير من العمل , فابتسموا مبتعدين عن الساحة ......

سارة الصادق

تجار الميدان يصرخوا :" حقنا" .....و الحى :"اسرقوا" !!


تحقيق- سارة الصادق
30-3-2011  4:20 pm

"معتصمين فى الميدان" .....هكذا جاءت عبارات التجار(الجزارين) بميدان الجبزة أصحاب شوادر اللحم و السمك اليوم , بعد اخطار الجيش لهم باءزالة الشوادر بحلول صباح الخميس الموافق 31 مارس 2011 .
تجار ميدان الجيزة هم ضحايا الجهل و الفساد , عندما سقطوا فريسة لشبكة نصب من جبهتين احدهما خاصة و هى شركة "راما للانتاج الحيوانى" و الاخرى حكومية و هى وزارة التموين , فنشاط الاولى "المعلن" هو مساعدة التجار فى استخلاص التراخيص اللازمة لانشاء الشوادر و امدادهم باللحوم باعتبار التجار موظفين بالشركة , أما النشاط "الحقيقى" للشركة هو بيع التراخيص للتجار و امضاء التجار على وصلات أمانة تصل الى 250 ألف جنيه بجانب تحصيل مبلغ يتراوح من 2000 الى 4000 شهريا و يلتزم التاجر باحضار اللحوم من أى مصدر فهذا ليس من اختصاص الشركة و هنا يأتى دور وزارة التموين, حيث أن التصريحات لا يمكن استصدارها الا بالفحص البيطرى لللحوم و التأكد من سلامتها قبل عرضها للجمهور , الا أن شهادة جميع التجار و بعض موظفى الحى جاءت عكس ذلك , فالسيد "عبدالله بدوى " وكيل أول وزارة التموين لا يعطى التصاريح الا بمقابل مادى و هذا ما يفسر ما حدث بين الشركة الوهمية ذات التشكيل الهرمى ,ايمن الديب المدير المالى , محمد رمضان ثابت المدير العام و عطية علام توفيق المحامى و بين مديرية التموين.
و المفاجأة أن الشركة فسخت عقدها أى انتهى عقدها مع كل من وزارة التموين و الحى و تركت هؤلاء التجار فى مشكلة ما بين الحى و وزارة التموين الذى يرى كل منهم أنه "ماشى" بالقانون فى حين يصرخ التجار "مين يجبلنا حقوقنا" حيث ذكروا انهم حين لجأو لمن بالحى سائلين قالهم بالحرف "اسرقوا" !.الا أن رفض السيد "بدوى" الشديد بعدم اعطاءهم التصريح حتى بعد الكشف البيطرى على اللحوم و التأكد من سلامتها بشهادة الأطباء البيطرين و الجمهور هو ما يثر غضب التجار قائلين :"و احنا نجبله فلوس منين عشات يطلعننا الترخيص اذا كنا بنبيع كيلو اللحمة ب 30 جنيه"!!.
و أكد "شريف صبحى" أحد موظفى الحى, بأن مشكلة التجار بالمقام الأول مع السيد "عبد الله بدوى" فهو يرفض اعطائهم التصاريح مؤكدا على كلام التجار بأنه "قبض" مبالغ من الشركات لاستصدار التصريحات , كما ألقى باللوم على الجزارين للجوئهم الى الشركلت الخاصة مؤكدا أنهم ضحايا نصب.
كما طالب التجار بمسائلة كل من : عادل عنبر . عبد الله بدوى , هشام النواوى و كمال الدالى مدير المباحث ,حيث أشارروا بأن الأخير متورط فى قضية اللحوم الفاسدة باءمبابة , مضيفين بضرورة مساءلة المحافظ الذى يعطى الأوامر باصدار أو ازالة الشوادر التى ذكر انها لا تكون الا "بالواسطة".
فيا سيدى النائب العام هل تعتقد أنه عندما تجتمع رياح الفساد و الجهل ستسير السفن بما يشتهى المجتمع ؟

مجرد رأى...


 August 6, 2010 
"أنا بمووووووت فى مصر" , دى اجابة مواطن سألته بتحب مصر ؟! البعض قد يرى الأجابة غير واقعية ,بل الأغلبية ,لكن الراجل مكدبش هتقولى هات برهانك ,أقولك اننا فعلا بنموووووت فى مصر و اللم مش هيموت دلوقتى هيموت بعدين !!ا واللى يشوف هيموت...و هتشوف ..أو هتموت !!

طب مدام هتموت ما تختار الطريقة اللى تموت بيها و صدقنى ده أسهل بكتير من انك تنضم لحزب ما أو تقول "كفاية" أو حتى تختار اللى "هيرقص" الرقصة الجاية ,و الحكومة عارفة مشاغل الشعب و عارفة العضمة كبرت فكتر خيرها بتخترلنا عشان ميعجبهاش الحال المايل ,فمنذ أن غنت لوحدها "اخترناك..اخترناك "و الى
يومنا هذا لم يشترك الشعب فى "كورال الأجيال" حيث زامن ظهور الأغنية انشغال الشعب "بالأفتتاح" وده يلزمه هيصة و هليلة !!

و زى ما عبير كانت بتقول لعماد امبارح :
-احنا داخلين على أيام سودة يا عماد

-ليه كفا الله الشر يا حبيبتى

-بابا يا سيدى مرشح نفسه و حالف ما نتجوز الا لو كسب السنة دى

- حالف ده ايه ,كله الا ده ,قوليلى أبوكى مرشح نفسه على دايرة ايه ؟

-دايرة "المحروسة"

_طب يا سيتى دول ناس طيبين قوى,خلى بس أبوكى يوفر الألفات اللى عمال يوديها يمين و شمال و فى الاخر مش هيكسب برضو ,و قوليلوا أنا هفضلوا الدايرة ديه فى ساعة زمن

-ازاى ؟!!

-مفيش,مصنع فيبر و نسرب أسطوانة كلور صدقينى متجربة !!

- ازاى بس يا عماد و الناس ذنبها ايه ؟؟

-ذنبها ايه !!طب حلفان على حلفان أبوكى ما أنا متجوزك لو أبوكى ما عمل كده !!
وبعدين لو مش عجبك مصنع الفيبر يفكر فى حاجة تانية هو أبوكى هيغلب...صدقنى يا عبير الراجل اللى يقنع أهل دايرته كل سنة أنه طالع الحج و يروح مارينا يقدر يعمل أى حاجة .................................صدقيه يا عبير !!

وأخيرا و لس أخرا بختك اليوم:جهود مكثفة من قبل شباب بتحب مصر _بس مش بتموووت فى مصر_لجمع توقيعات 5 ملايين "لجمال" كرئيس مصر القادم و وصل عدد التوقيعات حتى الأن 17 ألف توقيع و أنا بحذرك أننا داخلين على أيام مفترجة "للركب" ,ده كله من "أجلك أنت" ,فأنا بقترح بما أننا قررنا نختار الموتة اللى هنموتها و مدام مش فارقة مين اللى "هيرقص" نعمل بند فى التوقيع بعنوان "هتحب تموت ازاى الأيام الجاية"
و هكذا ممكن تكون الاختيارات :

1.أموت مخنوق بغاز الكلور

2.أموت زى ما مات خالد.

3.أموت من الجوع.

4.أموت و الأتوبيس يجى .

5.أموت و أعرف فين توشكى .

6..........................

7........................

8........................

100.......................و أكتر

101.الاختيار الذى سيفضله الكثير و هو سماع ال single الجديد للحكومة و هو "اموت أنا"!!!!!!!!!!!!!!!!

سارة الصادق 


المصرى اللى على حق...يقول للغلط لأ


October 28, 2009
أهو قال لأ !!.....قدم المهندس "محمد منصور" وزير النقل استقالته أمس للسيد "نظيف" اللى بدوره رفعها للسيد الرئيس و تم قبولها ! .
صرح "منصور" بضرورة الاستقالة بعد حادث قطار العياط و ذلك لشعوره بالمسئولية الكاملة تجاه الحادث و هو ما يجب أن نكن له كل الاحترام بغض النظر عما فعله فى تاريخه المهنى لشغل هذا المنصب الا أن هذا الشعور و هذا العمل يغفر له ما تقدم من ذنب و ما تأخر فهو يعد مثال يجب أن يحتذى حذوه جميع الوزراء و هو الاعتراف بالخطأ و المسؤلية تجاه أخطائهم و لو كان تحت ضغط أو لحفظ ماء الوجه !!

عمل المهندس "منصور" لمدة أربع سنوات حيث تولى المنصب عام 2005 و عن الفترة التى شغلها قال : "أنه بذل قصارى جهده للتطوير و الاصلاح فى قطاع النقل و الموانىء و الذى شهد تطور كبير و الذى أتى بثماره !!"....صحيح!! مصرع 18 شخصا و اصابة 36 مش وحش !!..._لكن هذا لا يمنع أن ننحنى احتراما له_ و هكذا يعتبر منصور هو الثالث فى منصبه الذى يقدم استقالته بعدما قدمها وزير النقل عام 2002 بعد حريق قطار الصعيد و قدمها وزير النقل "عصام شرف" بعد حادث قطار قليوب .

اللطيف فى الأمر ان السيد "نظيف" كلف وزير الكهرباء و الطاقة بالاشراف على وزارقة النقل_لحد ما ربنا يسهله_لحين اختيار وزير نقل جديد باعتبار ان الأيد البطالة نجسة برضوا !! , و الكلام ده راجع لتشكيل مجلس الوزراء اللى بيقول ان فى حالة غياب وزير النقل أو عدم وجوده_لو بيأجز فى مارينا مع الأولاد مثلا_يحل محله وزير الكهرباء و فى حالة عدم وجود الاثنين هنروح كلنا سينما "ميد نايت" (midnight) .

كما جاء فى صحيفة الأهرام عن وجود مفاجأة مثيرة أظهرتها التحقيقات ألا وهى أن مراقب الحركة المركزية بخط الصعيد ترك مكانه قبل الحادث بدقائق دون اخطار المشرف عليه و تقريبا ان نفس الراجل بيغادر قبل وقوع أى جريمة بدقائق مينفعش روبعاية أو نصاية فتم حبسه على ذمة التحقيق !!
كما صرح رئيس هيئة السكك الحديد بأنه يحمل مسئولية الحدث لسائقى القطارين و مساعديهما و المحصل مع ان المحصل كان ساعات بيقول للغلط لأ!!
بس طبعا لتطبيق شروط الجريمة الكاملة لازم يتوافر أهم شرطين و هما وجود واحد يلبس القضية و أخر يلبس "العمة" و غالبا الأخر ده ما بيتراوح بين 70 مليون "نسمة" الى 75 مليون نسمة و ذللك لنتيجة للاقبال الشديد على "العمة" فنحن شعب منذ الأزل و هو يقدر "العمة" و "السلطانية" و أشياء من هذا القبيل !!

عندما سأل محاور الأهرام رئيس السكك الحديدية عن ال8 مليارات المخصصة لتطوير السكك الحديدية أجاب بالنص :"ان تم توجيه 5 مليارات لتنفيذ الخطة الموضوعة و التى تتركز على تأمين "سلامة" الخدمات و اقامة قطاع "سلامة" بالسكة الحديد و وحدة "سلامة" بالوزارة و تنظيم اجراء "السلامة" و تحسين أداء "السلامة"_عشان أدائها كان وحش أخر ماتش_للوصول للمستويات "السلامة" "و سالمة يا سلامة !!

سارة الصادق

البحث عن الذات


 October 27, 2009
كليات القمة
مصطلح مصرى بحت !!...لن تسمعه الا فى مصر فقط و هو مصطلح ظهر فجأة حيت أن تاريخ ظهوره مجهول حتى الأن !!
لو حبينا نعرف المصطلح ده هنلقيه بيتكون من ثلاث كلمات (طب.صيدلة.هندسة) و برغم سهولة تعريفه الا أنك ستجده مبهم و سيذكرك بالجملة الشهيرة اللى كانت موجودة على جدران المدارس مدرستى (جميلة.نظيفة.متطورة) حيث أن "مدرستى" هذه لم تكن جميلة و لا نظيفة و لا متطورة !!

المهم !!....نتيجة الثانوية العامة طلعت و "محمود الشاطر"_اسم والده فعلا و ليست صفته_راجع البيت سعيد جدا :

محمود:بابا !! ماما !...أنا نجحت نجحت !! جبت 105%_ازاى ؟!!_.

ماما:_بعد الزغرودة_ يا حبيبى يا بنى ألف مبروك يا محمود عمرك ما تعبتنى يا حبيبى دايما كده رافع راسى أما أروح أكلم خالتك عشان أفرحها (و احنا طبعا عارفين انها مش هتكلمها عشان تفرحها....ما علينا !! )

بابا: مبروك يا محمود راجل رفعت راسى ..ها و ناوى على ايه بقى يا حبيبى ؟

محمود(مستنكرا):كلية من كليات القمة طبعا يا بابا !!

بابا:عفارم أنا قولت كده برضو يا بنى انتا عمرك ما هتخذلنى .

*ملاحظة:فى كلمات دخيلة على الحوار ده مابنسمعهاش فى أيام العادية من السنة زى يا حبيبى و يا بنى....راجل !!

تعالوا بقى نشوف الحوار ده بشكل تانى مع محمود برضه "محمود السيد"_مثلا_:

محمود(بلوية بوز):سلام عليكم...

ماما:ها يا محمود عملت ايه ؟!

محمود:85%(محمود مزود 10% من عندو طبعا !!)

ماما:(بعد الصويت و النحيب) يا شاماتة خالتك فيا_دى اللى كانت هتفرح فوق_ !!

بابا: و انتا كنت مستنى ايه ما هو من اعدتك مع صحابك الصيع شفتى "ابنك"ما هو تدليعك لييييه....(ده من احدى السمات المميزة للرجل المصرى
و هو نسب الولد الشاطر أو الناجح او الامور أو أو له و فى حالة الولد الفاشل فهو ينسب لأمه !!)

بابا(برضو):و ناوى يا حبيبى_تختلف اختلافا تاما عن حبيبى السابقة_ ان شاء الله تجارة و لا حقوق و لا أقوللك خدلك معهد سنتين و أقعد جنب أمك !.....دا أنا صرفت عليك دم قلبى دروس و مراجع و ملازم و مراجعات نهائية و توقعات مرئية عشان فى الاخر "تدخلى" حقوق أو تجارة !!
ناقصك ايه عشان متدخلش كلية من "كليات القمة" ناقصك ايد ؟! ناقصك رجل ؟! ناقصك مخ ؟!!...(و ده برضو بيفكرنا بنسيت تاكل نسيت تشرب نسيت تدخل الحمام نسيت تعمل الواجب_مقارنة غير عادلة بالمرة_)

محمود (مقاطعا) :يا بابا......
بابا : بلا بابا بلا زفت ده أنا لما كنت فى سنك...........هنبدا اللاموضوعية فبلاش نكمل انتوا عارفين الباقى !!

الحوارين دول بيدوروا بنسبة 107%_اشمعنى أنا؟!_فى كل بيت مصرى..و الحقيقة ان و لا محمود و لا بابا و لا ماما و لا خالتو حتى يعرفوا يعنى ايه "كليات القمة"_بخلاف التعريف المبهم_ .

لما درسنا فلسفة فى الثانوية العامة علمونا ان لكل شىء عكسه بمعنى ان محمود لو مدخلش كليات القمة فهو هيكون من طلاب الكليات السفلى!!
و يخلى رقبتنا أد السمسمة....(الكليات السفلى :هى أى كلية غير طب.هندسة.صيدلة و ما يعادلهم)

فى النهاية محمود"الشاطر" و "محمود السيد" كلاهما أصبحا فى نفس المرتبة يشتركان فى نفس الصفات و هو فقدان لذة البحث عن الذات_لانحصارها فى كليات القمة برأيهم_ , فقدان الهوية ,ضياع الحلم و انعدام الهدف فهذا المصطلح أثر على كلاهما بالسلب و قضى على القدرة الابداعية لكلاهما لمجرد انتاج جيل من الاطباء و المهندسين.....كفاية حرب على عقولنا!! و بلاش احنا نستسلم للحرب دى الأبداع مش موجود غير جوانا..الأبداع عمروا ما كان فى الطب أو الهندسة بس و أنا لست مهاجمة لمن دخلوا هذه الكليات لكن لهؤلاء لمن لم يدخلوها عن وعى ! فالأبداع فى كل حاجة بنعملها احنا محتاجين نركز عشان نرجع اللى فقدناه(هوية.هدف.حلم) و على رأى فؤاد قاعود:
نفسى النوبه دى نسير بذكاء و نقيد أنوار
و أى رأى فى ريحته غباء فدا مش مرغوب
..................................................... هو صحيح ليه الريس مش دكتور ؟!!!.....يا شماتة خالتو فينا !!

سارة الصادق

البرلمان القبطى !!

 May 28, 2010

لم تزل قضايا رغيف العيش, المياه الملوثة, حصة مصر فى مياه النيل وانتخابات الست "نزيهة" تنتهى حتى تظهر لنا قضية جديدة مساوية لهذه القضايا فى القوة و مضادة لها فى الاتجاه ألا و هى "البرلمان القبطى ".
مناصرى الفكرة و منهم الأستاذ "مايكل منير" _أحد أقباط المهجر_يقولون أن البرلمان هدفه اخراج الأقباط من عزلتهم للمشاركة فى الحياة السياسية و أنه ليس له أى مدلول أو معنى سياسى !! , الا أن اعادة اطلاق مثل هذه الفكرة فى هذا التوقيت و فى ظل الظروف الحالية بقوة هذا المسمى ما هو الا "بلبلة" مزعومة !!

هذه كارثة سياسية برلمانية !!فبالله عليك وجود مثل هذا البرلمان لن يعزز وجود الأقباط بل سيزيد من العزلة السياسية ,فالعزلة ليست عزلة قبطية انما هى عزلة مصرية اشتركت فيها مختلف طوائف الشعب متعرفش بقى مأجزين و لا ماشين بمبدأ ان اللى عند الحكومة مبيضعش !!

و هذه الفكرة ما هى الا تيار دينى بحت لن ينتج عنه الا الانقسام الطائفى و حرمان الأقباط من المشاركة السياسية الحية بل من المحتمل أن يضعف من موقفهم كمصريين و يتحول هذا البرلمان كالشعب لا يسمع صوته و كالحكومة.........فى أى حاجة تانية !!
و الأستاذ مايكل يتحدث باسم الأقباط أجمع و يناشد تطبيق فكرة فى وطن ليس له فيه مكان ده حتى مشربس من نيلها , فمكانه و حقوقه هناك حيث ينتمى ,فى وطن أخر يحتمى به و يتمتع بخيره ,و اللى ايده فى الماية مش زى اللى ايده فى النار طبعا ده عشان اللى ايده فى النار أحسن !!

هل فكرت فى عواقب هذه الفكرة العقيمة ؟ هل فكرت فى أقباط الداخل؟ ,و أنهم وحدهم من سيتحمل مثل هذه العواقب فى حين ستكون أنت تتمع بخيرات بلدك الحالى الذى تحمل جنسيته .أتخيل حال هذا الوطن بعد 20 سنة من تطبيق الفكرة ,ظهور برلمان الأخوان المسلمين و الحكومة هتسبها "ولعة"_و ديه هتكون أول أحسن حاجة تعملها من 50 سنة _ , و يكون مقر البرلمانين هو بيت الرئاسة الحالى ,نقسمه نصين ,نص أخضر عليه هلال و نص أبيض عليه صليب و نطير النسر و نربى حمام !! , و ساعتها اللى حد فى السجن من أحد البرلمانين يخرجوا و ندخل المصريين بدلهم.....أو نرميهم فى ماية النيل !!


_سارة الصادق_