May 28, 2010
لم تزل قضايا رغيف العيش, المياه الملوثة, حصة مصر فى مياه النيل وانتخابات الست "نزيهة" تنتهى حتى تظهر لنا قضية جديدة مساوية لهذه القضايا فى القوة و مضادة لها فى الاتجاه ألا و هى "البرلمان القبطى ".
مناصرى الفكرة و منهم الأستاذ "مايكل منير" _أحد أقباط المهجر_يقولون أن البرلمان هدفه اخراج الأقباط من عزلتهم للمشاركة فى الحياة السياسية و أنه ليس له أى مدلول أو معنى سياسى !! , الا أن اعادة اطلاق مثل هذه الفكرة فى هذا التوقيت و فى ظل الظروف الحالية بقوة هذا المسمى ما هو الا "بلبلة" مزعومة !!
هذه كارثة سياسية برلمانية !!فبالله عليك وجود مثل هذا البرلمان لن يعزز وجود الأقباط بل سيزيد من العزلة السياسية ,فالعزلة ليست عزلة قبطية انما هى عزلة مصرية اشتركت فيها مختلف طوائف الشعب متعرفش بقى مأجزين و لا ماشين بمبدأ ان اللى عند الحكومة مبيضعش !!
و هذه الفكرة ما هى الا تيار دينى بحت لن ينتج عنه الا الانقسام الطائفى و حرمان الأقباط من المشاركة السياسية الحية بل من المحتمل أن يضعف من موقفهم كمصريين و يتحول هذا البرلمان كالشعب لا يسمع صوته و كالحكومة.........فى أى حاجة تانية !!
و الأستاذ مايكل يتحدث باسم الأقباط أجمع و يناشد تطبيق فكرة فى وطن ليس له فيه مكان ده حتى مشربس من نيلها , فمكانه و حقوقه هناك حيث ينتمى ,فى وطن أخر يحتمى به و يتمتع بخيره ,و اللى ايده فى الماية مش زى اللى ايده فى النار طبعا ده عشان اللى ايده فى النار أحسن !!
هل فكرت فى عواقب هذه الفكرة العقيمة ؟ هل فكرت فى أقباط الداخل؟ ,و أنهم وحدهم من سيتحمل مثل هذه العواقب فى حين ستكون أنت تتمع بخيرات بلدك الحالى الذى تحمل جنسيته .أتخيل حال هذا الوطن بعد 20 سنة من تطبيق الفكرة ,ظهور برلمان الأخوان المسلمين و الحكومة هتسبها "ولعة"_و ديه هتكون أول أحسن حاجة تعملها من 50 سنة _ , و يكون مقر البرلمانين هو بيت الرئاسة الحالى ,نقسمه نصين ,نص أخضر عليه هلال و نص أبيض عليه صليب و نطير النسر و نربى حمام !! , و ساعتها اللى حد فى السجن من أحد البرلمانين يخرجوا و ندخل المصريين بدلهم.....أو نرميهم فى ماية النيل !!
_سارة الصادق_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق