تحقيق- سارة الصادق
30-3-2011 4:20 pm
"معتصمين فى الميدان" .....هكذا جاءت عبارات التجار(الجزارين) بميدان الجبزة أصحاب شوادر اللحم و السمك اليوم , بعد اخطار الجيش لهم باءزالة الشوادر بحلول صباح الخميس الموافق 31 مارس 2011 .
تجار ميدان الجيزة هم ضحايا الجهل و الفساد , عندما سقطوا فريسة لشبكة نصب من جبهتين احدهما خاصة و هى شركة "راما للانتاج الحيوانى" و الاخرى حكومية و هى وزارة التموين , فنشاط الاولى "المعلن" هو مساعدة التجار فى استخلاص التراخيص اللازمة لانشاء الشوادر و امدادهم باللحوم باعتبار التجار موظفين بالشركة , أما النشاط "الحقيقى" للشركة هو بيع التراخيص للتجار و امضاء التجار على وصلات أمانة تصل الى 250 ألف جنيه بجانب تحصيل مبلغ يتراوح من 2000 الى 4000 شهريا و يلتزم التاجر باحضار اللحوم من أى مصدر فهذا ليس من اختصاص الشركة و هنا يأتى دور وزارة التموين, حيث أن التصريحات لا يمكن استصدارها الا بالفحص البيطرى لللحوم و التأكد من سلامتها قبل عرضها للجمهور , الا أن شهادة جميع التجار و بعض موظفى الحى جاءت عكس ذلك , فالسيد "عبدالله بدوى " وكيل أول وزارة التموين لا يعطى التصاريح الا بمقابل مادى و هذا ما يفسر ما حدث بين الشركة الوهمية ذات التشكيل الهرمى ,ايمن الديب المدير المالى , محمد رمضان ثابت المدير العام و عطية علام توفيق المحامى و بين مديرية التموين.
و المفاجأة أن الشركة فسخت عقدها أى انتهى عقدها مع كل من وزارة التموين و الحى و تركت هؤلاء التجار فى مشكلة ما بين الحى و وزارة التموين الذى يرى كل منهم أنه "ماشى" بالقانون فى حين يصرخ التجار "مين يجبلنا حقوقنا" حيث ذكروا انهم حين لجأو لمن بالحى سائلين قالهم بالحرف "اسرقوا" !.الا أن رفض السيد "بدوى" الشديد بعدم اعطاءهم التصريح حتى بعد الكشف البيطرى على اللحوم و التأكد من سلامتها بشهادة الأطباء البيطرين و الجمهور هو ما يثر غضب التجار قائلين :"و احنا نجبله فلوس منين عشات يطلعننا الترخيص اذا كنا بنبيع كيلو اللحمة ب 30 جنيه"!!.
و أكد "شريف صبحى" أحد موظفى الحى, بأن مشكلة التجار بالمقام الأول مع السيد "عبد الله بدوى" فهو يرفض اعطائهم التصاريح مؤكدا على كلام التجار بأنه "قبض" مبالغ من الشركات لاستصدار التصريحات , كما ألقى باللوم على الجزارين للجوئهم الى الشركلت الخاصة مؤكدا أنهم ضحايا نصب.
كما طالب التجار بمسائلة كل من : عادل عنبر . عبد الله بدوى , هشام النواوى و كمال الدالى مدير المباحث ,حيث أشارروا بأن الأخير متورط فى قضية اللحوم الفاسدة باءمبابة , مضيفين بضرورة مساءلة المحافظ الذى يعطى الأوامر باصدار أو ازالة الشوادر التى ذكر انها لا تكون الا "بالواسطة".
فيا سيدى النائب العام هل تعتقد أنه عندما تجتمع رياح الفساد و الجهل ستسير السفن بما يشتهى المجتمع ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق